مرحلة الطفوله المتوسطه وخصائصها

عندما نتحدث عن مرحلة الطفولة المتوسطة فهى المرحلة العمرية من 6 سنوات إلى 11 سنة، وتحدث فيها الكثير من التغيرات للطفل

عندما نتحدث عن مرحلة الطفولة المتوسطة Middle Childhood  فهى المرحلة العمرية من 6 سنوات إلى 11 سنة، وتحدث فيها الكثير من التغيرات الفسيولوجية والنفسية والعقلية وتعتبر مجازا نهاية مرحلة الطفولة حيث إن الطفل ينتقل بعدها إلى مرحلة المراهقة وينمو جسد الطفل بشكل واضح. وفي هذه المرحلة العمرية يبدأ الطفل في البحث عن التقدير والإعجاب خارج نطاق العائلة من المدرسين ومن الأقران ومن البالغين الآخرين غير الأب والأم. وتكون الصورة الذاتية للطفل عن نفسه أهم الدوافع لديه وكذلك يبدأ تقييمه تبعا لمجهوده وإنجازه سواء في الدراسة أو التنافس في الألعاب الرياضية أو المعلومات الثقافية، وهو ما يمثل ضغطا نفسيا على الطفل.

تعظم أهمية هذه المرحله في كونها تمثل مرحلة النمو والتطور والتكوين، إذ يحدث فيها بناء الجسم جسديّاً وتنشئته عقليّاً وسلوكيّاً، ويعتمد الأفراد الذين يعيشون هذه المرحلة اعتماداً كُلياً أو جزئياً على بيئتهم المُحيطة، كالأبوين والأخوة وغيرهم، ويتراوح اعتمادهم في أداء المَهمّات الخاصّة بهم بين الاعتماد الكُليّ إلى الجزئيّ مع تطور مرحلتهم وتقدمهم فيها.

خصائص النمو الجسدى والفسيولوجى

  • تتباطؤ سرعة نمو الجسم.
  • تتسارع الأطراف بالطول، فيما يبقى طول الجسم مُتّزناً بتباطؤ، إذ يزداد طول الجسم بمُعدّل 5% لكل سنة من سنوات هذه المرحلة.
  • تظهر الفروق الجسميّة بين الجنسين، فيختلف الطول والوزن بين مراحل نمو الجنسين، ويكون الذّكور أكثر طولاً في نهاية هذه المرحلة، فيما يتساوى الذكور والإناث بالوزن تقريباً.
  • يكون أكثر الاهتمام الجنسي كامن وموجه نحو نفس الجنس. وقد يقوم الأطفال من نفس النوع بعرض أعضائهم التناسلية على بعض ليدركوا مدى تشابههم أو اختلافهم.
  • تتباطؤ سرعة نمو الجسم .
  • يلاحظ اللعب الجنسي والعادة السرية لتخفيف التوتر .
  • تتجدد الأسئلة الجنسية عن الولادة والجماع والأعضاء الجنسية، ولكن على مستوى أرقى.

خصائص النمو الانفعالي 

  • يحاول الطفل ضبط انفعالاته. فمثلًا إذا غضب، يعبر بالعدوان اللفظي أو المقاطعة. ويقل استخدامه للعدوان البدني.
  • يتعلم كيف يشبع حاجاته بطريقة بناءة أكثر من محاولة إشباعها عن طريق نوبات الغضب.
  • يتعلم التنازل عن حاجاته العاجلة وتأجيل اللذة من أجل الوصول إلى هدف أكبر، كالنجاح في الامتحان أو الفوز في مباراة.
  • تقل مخاوفه الطفل في مرحلة الطفولة المتوسطة التي كان يشعر بها في المراحل السابقة. وتظهر مخاوف جديدة كالخوف من الظلام والأشباح واللصوص. كما تظهر مخاوف اجتماعية من المدرسة والعلاقات وعدم الأمان اجتماعيًا واقتصاديًا.
  • يستطيع أن يكون منتجًا وفعالًا ويعمل بمفرده. وفي نفس الوقت، يميل إلى اللعب الجماعي والنشاط الاجتماعي كالمشاركة في المباريات.
  • يميل للمرح ويفهم النكتة.
  • يعبر عن حبه للآخرين، ويحاول الحصول على الحب بكافة الوسائل.
  • يشعر بالمسئولية، ويمارس إلى حد كبير الرقابة والضبط الذاتيين على سلوكه.
  • يصبح الطفل في مرحلة الطفولة المتوسطة لديه استعداد للشعور بالنقص لأنه يبدأ أمورا جديدة. فهو يدخل المدرسة لأول مرة، ويشارك في بطولات ومباريات وأنشطة متعددة. وقد يؤدي هذا الشعور بالنقص إلى القلق الذي يؤثر على النمو الفسيولوجي والعقلي والاجتماعي. ويعد النجاح في الدراسة والرياضة من الأمور الهامة لتنمية شعوره بالكفاءة.

خصائص النمو الاجتماعي 

  • ينتمي للأسرة ويخضع للوالدين. وفي نفس الوقت يزداد تأثير الأقران والتفاعل معهم مقارنة بالمراحل السابقة. وهذا يجعله سريع التأثر بتقييم زملائه، ويدفعه إلى محاولة الحصول على رضا وقبول الجماعة بمسايرة معاييرها. وتكون الصداقة في هذه المرحلة أقوى أثرًا وأكثر استقرارًا.
  • يميل الطفل إلى تقليد الوالد من نفس الجنس. ويكتسب خلال احتكاكه بالكبار من النوع الذي ينتمي إليه المعايير السلوكية، والاهتمامات ونوع الألعاب، والملابس، ومقاييس الجمال والقوة إلخ. يطلق على هذه العملية التنميط الجنسي Sex-typing. فيميل الأولاد إلى النشاط التنافسي، مثل الألعاب الرياضية وركوب الدراجات. وتميل البنات إلى الأشغال اليدوية والحياكة وأعمال المنزل.
  • يكون الطفل صداقات مع أطفال من نفس جنسه. ويشوب تواصله مع الجنس الآخر الألفاظ والمضايقات والخجل.
  • يميل الطفل إلى الاستقلال وحب الخصوصية، ويحترم تفرد الآخرين وخصوصيتهم.
  • يميل إلى اللعب الجماعي، ويفخر بالجماعة التي ينتمي إليها كالمدرسة أو الفريق.

خصائص النمو الأخلاقى والدينى 

  • يتأثر الطفل بالبيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها. ويلعب التلقين دورًا هامًا في تشرب الطفل للقيم والمبادئ لتصبح جزءًا من شخصيته.
  • يكون السلوك الديني في هذه المرحلة وسيلة للحصول على المكافأة. كما يأخذ شكلًا اجتماعيًا ويصبح وسيلة للتوافق الاجتماعي.
  • يمارس المفاهيم الأخلاقية كالأمانة والصدق والعدالة، عن فهم وليس من منطلق تطبيق أعمى للقواعد.
  • يطرح الأسئلة الدينية عن الله والملائكة والشياطين والأنبياء والعبادات والمعاملات إلخ، لإشباع حبه للاستطلاع والفهم.
  • يستطيع تحقيق التوازن بين أنانيته والسلوك الأخلاقي.
  • تزداد درجة تسامحه.

خصائص آخرى متعدده لمرحلة الطفولة المتوسطة

النمو الحسى

يظل البصر طويلا حوالي 80 % من الأطفال، بينما يكون 3 % فقط لديهم قصر النظر، و يزداد التوافق البصري اليدوي. يستمر السمع في طريقه إلى النضج، إلا أنه ما زال غير ناضج تماما. و تكون حاسة اللمس قوية و أقوى منها عند الراشد . و تدل بعض البحوث حول الحاسة الكيميائية (الذوق و الشم)، أن التمييز الشمي للطفل في سن السابعة لا يختلف كثيرا عن تمييز الراشد. و ينمو الإدراك الحسي عن المرحلة السابقة، فبالنسبة لإدراك الزمن، يلاحظ أن الطفل في سن السابعة يدرك فصول السنة.و في سن الثامنة يعطي تاريخ اليوم، بينما يعرف اسم اليوم و الشهر في سن التاسعة. و يتوقف إدراك الوزن على مدى سيطرة الطفل على أعضائه، و على خبرته بطبيعة المواد التي تتكون منها الأجسام. و تزداد قدرته على إدراك الإعداد فيتعلم العمليات الحسابية الأساسية (الجمع ثم الطرح في سن السادسة ثم الضرب في السابعة ثم القسمة في الثامنة). كما أنه يستطيع العد ما بين 20-100 في سن الثامنة، و تبديل النقود الكبيرة بالصغيرة في سن التاسعة. كما يستطيع إدراك الألوان ، أما عن إدراك أشكال الحروف الهجائية ، فيلاحظ أنه قبل سن الخامسة يتعذر على الطفل أن يميز بين الحروف الهجائية المختلفة ، و مع بداية المدرسة الابتدائية تظهر قدرته على التمييز بين الحروف الهجائية المختلفة الكبيرة المطبوعة و يستطيع تقليدها، إلا أنه يخلط في أول الأمر بين الحروف المتشابهة مثل :(ب-ت-ث)، (ج-ح-خ)، (د-ذ)، ( ر-ز)، (س-ش) ، (ص-ض)، (ط-ظ)، (ع-غ). و يستطيع الطفل تذوق التوقيع الموسيقي إلا أنه لا يتذوق بعد الأغنية أو اللحن ويستطيع وصف الصور تفصيلا ،و يدرك بعض العلاقات فيها .

و لرعاية النمو الجسمي يجب الاعتماد في التدريس على حواس الطفل و تشجيع الملاحظة و النشاط واستعمال الوسائل السمعية و البصرية في المدرسة على أوسع نطاق بالإضافة إلى توسيع نطاق الإدراك عن طريق الرحلات إلى المعارض و المتاحف و غيرها . كما يتميز أيضا النمو الحسي للأطفال ابتداء من سن السادسة بالتوافق البصري و السمعي و اللمسي و التذوقي الذي يتجه نحو الاكتمال بالتدريب في نهاية المرحلة مع وجود بعض الصعوبات الحسية لبعض الأطفال التي يمكن ملاحظتها و فهمها و معالجتها منذ وقت مبكر .

النمو المعرفى

يحدث النمو المعرفي بشكل مواكب للنمو العضوي وتختلف طريقة تفكير الطفل من الطريقة الخيالية إلى التفكير المنطقي المرتب ولكنها تحدث على مراحل وتدريجيا. وبالطبع هناك الكثير من الفروق الشخصية من طالب لآخر.
وبطبيعة الحال تختلف الصفوف في المدرسة النظامية عنها في الحضانة (ما قبل المدرسة) سواء في طريقة التعامل مع الأطفال أو المناهج نفسها وتنتقل من مرحلة المتعة واللعب إلى الشكل النظامي أكثر وتعتمد على الملاحظة والتركيز واتباع قواعد معينة.
وإجمالا فإن معظم الأطفال في عمر السادسة لديهم القدرة على التعلم طالما توفرت المرونة في الطريقة التعليمية بمعنى مراعاة الفروق الشخصية بين الأطفال وقدراتهم وعدم التسرع في الحكم على طفل معين بأنه أقل في النواحي الإدراكية من أقرانه إلا تبعا لقواعد علمية معينة خاصة. كما أن هناك الكثير من المشكلات النفسية التي تواجه الطفل في بداية دخول المدرسة مثل الخجل والقلق وعدم التواؤم مع المنافسة وغيرها.
ويجب أن تكون المتطلبات الدراسية تكون متدرجة، وعلى سبيل المثال يكون التركيز في السنوات الثلاث الدراسية الأولى على المبادئ الأساسية من قراءة وكتابة وعمليات حسابية بسيطة ولكن بداية من السنة الرابعة يجب أن تزيد الأهداف المطلوبة نفسها وتتعقد بمعنى أن الطالب لا يكتفي بمجرد القراءة ولكن عليه فهم المحتوى والإجابة عن أسئلة حوله وكذلك الكتابة تنتقل إلى مرحلة تكوين الأفكار والتعبير عنها.
النمو الاجتماعي والعاطفي
في هذه المرحلة العمرية يجري توجيه معظم طاقات الطفل نحو الإبداع والخلق ويحدث تغير اجتماعي ونفسي كبير، حيث يواجه الطفل ثلاث بيئات مختلفة وهي: المنزل والمدرسة والأشخاص المحيطون بهذه البيئات مثل الجيران في السكن أو الشارع أو غيرها. ويبقى المنزل أهم هذه البيئات جميعا وتحدث بداية التحول العاطفي والاعتماد على النفس عاطفيا مع أول مرة يقضي فيها الطفل ليله بعيدا عن المنزل مثل معسكرات الكشافة الصيفية. ويجب على الأسرة أن تمنح الحب والتقبل في حالة الفشل الدراسي وتمنح البهجة والتشجيع في النجاحات المختلفة.
وأيضا في هذه المرحلة يكون للأقران أهمية كبيرة لأنهم يكونون إما في موضع المنافسة سواء في الدراسة أو الرياضة أو يكونون أصدقاء أوفياء أو يكونون قدوة سواء جيدة أو سيئة. وفي الأغلب تكون الصداقات في هذه المرحلة من نفس الجنس كما أنه يحدث تغيير كبير في اختيار الأصدقاء كل فترة. ويستحسن في هذه الفترة أن يجري إشراك الأطفال في الأعمال المنزلية حتى يشعروا بقيمة العمل ومدى الجهد الذي يبذله الآباء وعلى صعيد المظهر يبدأ الطفل الاهتمام بالظهور بالشكل اللائق وارتداء الملابس الجيدة والتعلق بالمقتنيات الحديثة مثل التليفونات الذكية أو أحدث الأجهزة الإلكترونية.

النمو اللغوى

حين يبلغ الطفل السادسة يكون قد تعلم نطق 2500 كلمة و تستمر مرحلة اتساع الحصيله اللغويه و تنمو و تزداد الألفاظ و التعابير المعتمدة من قبل الطفل بمقدار زيادة اختلاطه بالآخرين وسماعه و قراءته للمفردات التي لم تعد عنده مجرد أصوات بل لها دلالتها الخاصة ؛ بحيث تزداد المفردات بحوالي 50 % عن ذي قبل في هذه المرحلة ، و تعتبر هذه المرحلة مرحلة “الجمل المركبة الطويلة ” بحيث لا يقتصر الأمر على نمو التعبير الشفوي، بل يمتد إلى التعبير الكتابي فمع مرور الزمن وإنتقال الطفل من صف إلى آخر ، يلاحظ أن مما يساعد على طلاقة التعبير الكتابي التغلب على صعوبات الخط و الهجاء.

أما عن القراءة فان إستعداد الطفل لها يكون موجودا قبل الالتحاق بالمدرسة، و يبدو ذلك في إهتمامه بالصور و الرسوم و الكتب و المجلات و الصحف. و تتطور القدرة على القراءة بعد التعرف على الجمل و ربط مدلولاتها بأشكالها، ثم تتطور بعد ذلك إلى مرحلة القراءة الفعلية التي تبدأ بالجملة فالكلمة فالحرف. يلاحظ أن عدد الكلمات التي يستطيع الطفل قراءتها في الدقيقة تزداد مع النمو، كذلك أن عدد الأخطاء يقل مع الزمن. أيضا يستطيع الطفل في هذه المرحلة تمييز المترادفات وإكتشاف الأضداد
و في نهاية هذه المرحلة يصل نطق الطفل إلى مستوى يقرب في إجادته من مستوى نطق الراشد. و يلاحظ أن الإناث يسبقن الذكر و يتفوقن عليهم، و يرجع ذلك إلى سرعة نمو الإناث خلال هذه السنوات، و ربما كذلك لأن الإناث يقضين وقتا أطول في المنزل مع الكبار .

احتياجات الطفل ومطالب النمو في مرحلة الطفولة المتوسطة

وفقًا لنظرية عالم النفس إريك أريكسون، يعد تحدي المرحلة الشعور بالكفاءة مقابل الشعور بالنقص. فالطفل لو تعرض للإهمال، يظل يحمل شعورا دفينا بالنقص. وقد يدفعه ذلك للتفوق والظهور بمظهر طيب أمام الآخرين ليغطي على شعوره الداخلي بالنقص. وتتمثل احتياجات الطفل في مرحلة الطفولة المتوسطة في:

  • إشباع احتياجاته النفسية، كالاحتياج إلى الحب والأمن والتقدير والانتماء إلى جماعة.
  • فهم وتقبل مشاعر الطفل نحو نفسه ونحو العالم المحيط به.
  • تنمية شخصيته الاجتماعية، وتكوين علاقات حميمة مع زملائه كي لا يشعر بالنقص.
  • تشجيعه على الاستقلال، وإعطاؤه المسئولية، وتشجيعه ليشعر بالكفاءة.
  • القدوة، حيث يتعلم الطفل من والديه القيم الأخلاقية والمعايير الاجتماعية إلخ.
  • لا يحتاج الطفل أن يشاهد والداه كل شئ يفعله كالمراحل السابقة. إنما يهمه حضورهما، وخاصة الأب، للأحداث المهمة التي تخصه كمباراة أو مسابقة، ليس فقط ليرياه، ولكن أيضًا ليفخر بهما أمام أصدقائه.

احتياجات الطفل ومطالب النمو في مرحلة الطفولة المتوسطة

وفقًا لنظرية عالم النفس إريك أريكسون، يعد تحدي المرحلة الشعور بالكفاءة مقابل الشعور بالنقص. فالطفل لو تعرض للإهمال، يظل يحمل شعورا دفينا بالنقص. وقد يدفعه ذلك للتفوق والظهور بمظهر طيب أمام الآخرين ليغطي على شعوره الداخلي بالنقص. وتتمثل احتياجات الطفل في مرحلة الطفولة المتوسطة في:

  • إشباع احتياجاته النفسية، كالاحتياج إلى الحب والأمن والتقدير والانتماء إلى جماعة.
  • فهم وتقبل مشاعر الطفل نحو نفسه ونحو العالم المحيط به.
  • تنمية شخصيته الاجتماعية، وتكوين علاقات حميمة مع زملائه كي لا يشعر بالنقص.
  • تشجيعه على الاستقلال، وإعطاؤه المسئولية، وتشجيعه ليشعر بالكفاءة.
  • القدوة، حيث يتعلم الطفل من والديه القيم الأخلاقية والمعايير الاجتماعية إلخ.
  • لا يحتاج الطفل أن يشاهد والداه كل شئ يفعله كالمراحل السابقة. إنما يهمه حضورهما، وخاصة الأب، للأحداث المهمة التي تخصه كمباراة أو مسابقة، ليس فقط ليرياه، ولكن أيضًا ليفخر بهما أمام أصدقائه.

كيفية التعامل مع الطفل في مرحلة الطفولة المتوسطة

بناءً على ما ذكر من خصائص ومطالب النمو في مرحلة الطفولة المتوسطة، هناك بعض التطبيقات التربوية لمرحلة الطفولة المتوسطة يستطيع الأهل أن يسترشدوا بها في التعامل مع أطفالهم لإشباع احتياجاتهم:

  • تشجيع الطفل على ممارسة الهوايات وإشراكه في الأنشطة المختلفة، كالانضمام إلى جماعات الكشافة وغيرها من الأنشطة كالرحلات والمعسكرات. ويحقق له ذلك عدة فوائد:

– إتاحة الفرصة له للتنفيس الانفعالي.

– مساعدته على اكتشاف ميوله وتوجيهها. وبنهاية هذه المرحلة، تتخصص ميول الطفل بشكل أكبر.

– تسهم في تعلم الطفل المسئولية الاجتماعية والكرم ومساعدة الآخرين حيث لا يكفي مجرد التوجيه الشفهي.

– التسامح مع السلوك الانفعالي غير الناجح، والإلمام بالمشاعر الكامنة تحت السلوك الظاهر، ومساعدته على ضبط انفعالاته، وتعليمه كيف يعبر عنها بطريقة مقبولة.

  • تعليم الطفل التعامل مع أفكاره ومشاعره، والتعبير عنها بحرية. إن تقديم الوصايا والحلول الجاهزة يؤدي إلى فقدان الرغبة في تكوين آرائنا الخاصة.
  • تجنب التركيز على أي طارئ سلوكي انفعالي ما لم يستمر ويؤثر في توافق الطفل.
  • تجنب الأساليب التربوية الخاطئة كالمقارنة، والتدليل، والقسوة، والتذبذب، والتفرقة بين الإخوة، والإهمال، والحماية الزائدة. فالإهمال يوصل للطفل رسالة أنه غير مهم، والحماية الزائدة تبعث له برسالة بأنه غير كفء.
  • تشجيع الاستقلال والتخفيف من سلطة الضبط كلما أبدى الطفل استعداده لضبط نفسه.
  • تعليم الطفل التفاعل الاجتماعي السليم مع الأصدقاء، وإعطاؤه فرصة ممارسة حرية اختيار أصدقائه.
  • تعليم الطفل احترام الاختلاف بين الناس.
  • الاعتدال في التربية الدينية من خلال عدم تحميل الطفل ما لا طاقة له به من النوافل مثلًا، والابتعاد عن غرس التعصب ضد الأديان الأخرى.
  • التربية الجنسية السليمة، وذلك من خلال:

– اعتبار الناحية الجنسية جزءًا عاديًا من الحياة، وتجنيب الطفل أي نوع من الشعور بالإثم.

– تعليمه خصوصية أجزاء جسده، واحترام خصوصية أجساد الآخرين.

– إعداده لاستقبال التغيرات الجنسية التي ستطرأ في مستهل مرحلة المراهقة.

– إجابة أسئلته وتزويده بالمعلومات الضرورية.

– ملاحظة أي اضطرابات جنسية وعلاجها مبكرًا.

– تنمية الرضا بالجنس الذي ينتمي إليه الطفل.

 

المصادر:

كتاب دكتور عبد الفتاح دويدار.سيكولوجية النمو و الارتقاء. دار المعرفة الجامعية. الأزرايطة. الطبعة الأولى. 1996.ص:218 .

توما جورج خوري. سيكولوجية النمو عند الطفل و المراهق. المؤسسة الجامعية للدراسات . بيروت. الطبعة الأولى. 2000 .ص:57.

كتاب مهارات الحياة، د. أوسم وصفي، دار الأمين للنشر والتوزيع.

كتاب علم نفس النمو “الطفولة والمراهقة”، د. حامد عبد السلام زهران، عالم الكتب.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *